سالوني عن العذاب

ساحكي لكم اليوم شيئا ليست قصة بالمعنى الدقيق لكنها في غاية الاهمية بالنسبة لنا كمغاربة و مسلمين :
فلسطين في 1948 و العراف في 2003 انها مهزلة العرب امام اليهود ( الكيان الصهيوني ) , شباب في مقتبل العمر من ثانوية - ( سيدي و سيدي ) قاموا يوم الجمعة 19-12-2008 بمظاهرة نددوا و طالبوا بالمساواة و العدل عبر شعارات تدين افعال اليهود , فلم تفت المظاهرة الا و احتفل الجميع بالحذاء الذهبي للصحافي العراقي ( منتظر الزيدي ) الذي يستحق التقدير .
بدا التندبد على الساعة 10 صباحا من طرف الاخ و التلميذ (ب) لا اريد ذكر الاسماء , المهم كانت الحملة التوعوية مرفوقة بشعارات غاية في الروعة فما يحزن و في تفس الوقت يعجب في هذه المظاهرة ان هناك اناس يعذبون و يعانون كل يوم و لم يستطع المسؤولون الكبار فعل شئ و لا حتى رفع يد المساعدة لتاتي من شبان لاحول لهم و لا قوة ليسوا سوى تلاميذ لهم فقط احلام و طموحات فما اغرب هذه الدنيا , بصراحة انه لدرس يتعلمه المسؤولون المغاربة و العرب بدل الانحناء و الوقوف في الظلام كان لا شان لهم .
لا اله الا الله مخمد رسول الله اجمل عبارة نددها التلاميذ من ذكور و اناث لنرى فعلا ان هناك نفس على الوطن و حس بهموم الاشقاء العرب حيث الناس يعيشون هناك في قرف و ظلم و قساوة , كيف و الفليسطينيون يعيشون 60 سنة من الدمار و الحقد و نحن نرى اخواننا في هذه الحالة و لم نحرك ساكنا ,للاسف لقد زاد الطغيان و اغتصب الكيان الصهيوني اراضي قومنا و انهارت القلوب لتصبح كالرماد .
المظاهرة او الحملة لم تدم كثيرا لكن اعجب بها الكل بصراحة لقد طالت ايامنا و اصبحت اياما في ايام فلو كان هناك اناس و مسؤولون يفكرون كما يفكر هؤلاء الشباب سنقول حينئذ تقدمنا لكن ليس بعد , شكرا للاخ (ب) الذي يستحق الذكر لانه لم يقم سوى بما يجب في ديننا , و في الاخير اذكر ان المظاهرة كانت سلمية و ليست تحريضا بل دفاعا عن الحق.
راح الخير و راحت الايام راحت كل الاشعار و الغيرة
هشام السعيدي